المقدرات

تتميز موريتانيا بكونها واحدة من أكثر الدول الواعدة في تطوير الهيدروجين، سواء الأخضر أو الأزرق. وبفضل مواردها الطبيعية الهائلة من الغاز والطاقة المتجددة، تسير البلاد نحو أن تصبح فاعلًا رئيسيًا في سوق الهيدروجين العالمي، وهو عنصر استراتيجي في الانتقال الطاقي نحو مصادر نظيفة ومستدامة.

 

إمكانات استثنائية لإنتاج الهيدروجين الأزرق


مع احتياطيات من الغاز تُقدَّر بحوالي 100 تريليون قدم مكعب (Tcf)، تمتلك موريتانيا واحدة من أقوى القواعد في إفريقيا لإنتاج الهيدروجين الأزرق. يُنتَج هذا النوع من الهيدروجين من الغاز الطبيعي باستخدام تقنيات احتجاز وتخزين الكربون (CCS)، مما يساعد في تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون (CO₂).
بفضل الاحتياطيات الضخمة الموجودة في حقلي السلحفاة الكبرى آحمييم (GTA) وبير الله، والتي تتجاوز 110 تريليون قدم مكعب، تتوفر لموريتانيا الموارد اللازمة لإنشاء صناعة تنافسية ومستدامة للهيدروجين الأزرق، يمكن أن تلبي احتياجات الأسواق الإفريقية والدولية.

مقدرات كبيرة للريادة في إنتاج الهيدروجين الأخضر 
 

إلى جانب مواردها الغازية، تتمتع موريتانيا بإمكانات هائلة في الطاقة المتجددة. حيث تتجاوز قدرتها الإنتاجية في الطاقة الشمسية والرياح 4500 جيجاواط، مما يتيح لها إنتاج عشرات الملايين من الأطنان من الهيدروجين الأخضر سنويًا.
يُنتَج الهيدروجين الأخضر عبر تحليل الماء كهربائيًا باستخدام طاقة متجددة بنسبة 100٪، ويُعتبر من مصادر الطاقة المستقبلية الأساسية لتقليل انبعاثات الكربون في القطاعات الصناعية والنقل على مستوى العالم.
وفقًا للبيانات المناخية، فإن إنتاجية الطاقة الشمسية في موريتانيا تتراوح بين 2000 و2300 كيلوواط ساعة لكل متر مربع سنويًا في جميع أنحاء البلاد. كما أن سرعة الرياح على اليابسة (Onshore) تصل إلى حوالي 9 أمتار في الثانية على مدار العام، مما يجعلها موقعًا مثاليًا لتطوير الطاقة الريحية.


أما في المناطق البحرية (Offshore)، فتصل سرعة الرياح إلى 12 مترًا في الثانية، مما يجعلها واحدة من أفضل المواقع عالميًا لإنتاج طاقة الرياح البحرية، وبالتالي إنتاج الهيدروجين الأخضر بتكلفة تنافسية.