تنظيم حفل للاحتفاء باكتتاب 868 عاملاً غير دائم ضمن طواقم الشركة المورتيانية للكهرباء

نظم عمال الشركة الموريتانية للكهرباء "صوملك" مساء اليوم حفلاً حاشداً في قصر المؤتمرات بنواكشوط، احتفاءً بالقرار التاريخي الذي اتخذه فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني والقاضي بالاكتتاب الرسمي لـ868 عاملاً غير دائم ضمن الطواقم الدائمة للشركة.

وقد شهد الحفل حضوراً جماهيرياً لافتاً من عمال الشركة وممثلي النقابات والمسؤولين الحكوميين، يتقدمهم معالي وزير الطاقة والنفط السيد محمد ولد خالد، الذي ألقى خطاباً بالمناسبة تجاوبت معه الجماهير التي غصت بها القاعات، وعبّر فيه عن شكر وامتنان الجميع لفخامة رئيس الجمهورية على هذا القرار الذي أنهى معاناة مئات الأسر، وكرّس مبدأ الإنصاف الاجتماعي ودعم الفئات الهشة.

وقال معالي الوزير: "باسمكم جميعا، أرفع شكرنا وامتناننا لفخامة رئيس الجمهورية على هذا القرار الشجاع والتاريخي الذي أنهى بشكل كامل معاناة 868 عامل غير دائم، من بينهم من ظل يعمل بإخلاص لسنوات طويلة في ظروف صعبة، في المدن الداخلية وفي نواكشوط، ليلاً ونهاراً، تحت أشعة الشمس الحارقة وفي الليالي الباردة، دون أن يفقدوا الأمل."

وأضاف أن صوملك وعمّالها في صميم أولويات فخامة الرئيس، انطلاقاً من الدور الحيوي الذي تلعبه الشركة في توفير الطاقة ودعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية، داعياً العمال إلى ترجمة هذا القرار إلى نتائج عملية على مستوى الأداء وجودة الخدمة.

من جهتهم، تبادل مناديب العمال وممثلو النقابات على منبر الخطابة وعبروا بشكل حماسي عن فرحتهم الغامرة واعتزازهم بهذا القرار الذي وصفوه بـ"التاريخي"، مؤكدين أنه يعكس وفاء فخامة الرئيس بتعهداته، ويجسد مقولته بأنه "لن يترك أحداً على قارعة الطريق".

ثم تتالت كلمات العمال التي كانت مؤثرة عبّروا فيها عن امتنانهم العميق لهذا القرار الذي "كان بعيد المنال" وانه قد أنهى سنوات من الانتظار، مؤكدين أن الأمل قد عاد لهم حاملا معه مستقبلا أكثر استقراراً وأماناً. وأكدوا أنهم سيكونون في مستوى الثقة الممنوحة لهم، من خلال مضاعفة الجهود وتحسين جودة الخدمات.

واعتبر مشاركون في الحفل أن هذا الإجراء يعكس تحوّلاً نوعياً في التعاطي مع ملفات العمالة غير المستقرة في موريتانيا، ويرسخ ثقافة حقوق العمال ضمن رؤية شاملة للإصلاح والتحديث الإداري، يتبناها رئيس الجمهورية ويعمل دون كلل على تجسيدها من خلال مبادرات ملموسة في الميدان.